المدير يتحمل العواقب حينما يخطئ فريق العمل


" إن القادة الذين يعملون بكفاءة عالية ، لا يقولون كما يبدو لي كلمة: "أنا" ، و هذا ليس لأنهم قد تدربوا على عدم قول كلمة " أنا" ، و لكن لأنهم لا يفكرون في أنفسهم ، و إنما يفكرون في: "نحن" ، يفكرون في الفريق ككل ، و كذلك فإنهم يفهمون العمل المنوط بهم و هو دفع هذا الفريق لكي يقوم بمهمته ، و هم يقبلون المهمة ولا يتجنبونها ، و لكن الفائدة تعم على الجميع .... و هذا ما يولد الثقة ، و ما يمكنك من انجاز المهمة "


عذراً ، ولكني مضطر لأن أخبرك بأنه إذا فشل الفريق في آداء عمله ، فهذا خطأك أنت ، و إذا أحسن الفريق ، فالفائدة تعم الجميع و على المدير الكفؤ أن يتحمل العواقب ، اعلم أنه من السهل أن تستخدم فريقك كمبرر لإخفاق ، و لكن ذلك لن يكون مقبولاً . فأنت القائد و المدير و صاحب العمل . و من ثّم إذا سائت الأمور فعليك الصمود و تحمل المسؤولية .


من السهل أن تقول: " إننا لم نصل إلى هدفنا لأن .................... "


و لكن عليك أن تقول: " لم أسطع تحقيق أهدافي ، لأن ............... "


ثم تتبع كلمة "لأن" بضمير المتكلم " أنا " ، و لا تستخدم أبداً الضمير: هم .


و من السهل أن تقول: ( إننا لن نحقق أهدافنا ؛ لأن "براين" الشاب قد ضايق العميل الفلاني ، فغادر العميل المحل و لم يقدم على الشراء . و لكن من الذي جعل "براين" الشاب يتعامل مع هذا العميل المهم ؟ و من الذي نظم عملية البيع ؟ إنه أنت . و يجب أن تكون أنت من يتحمل عواقب ذلك ، و سيحبك الفريق حباً شديداً إذا تحملت المسؤولية عندما تسوء الأمور ، فليس هناك ما يزيد الثقة أكثر من رئيس في العمل لديه الاستعداد لأن يقف و يقول: " إنها مسؤوليتي " . ) .


و لكنني اعلم أيضاً أن هذه المهمة صعبة للقيام بها ، حيث تطلب ثقة بالنفس ، و جرأة ، و يقيناً ( لأنك لن تفصل من العمل أو تتعرض للعقاب ) ، و كذلك قدراً من النضج .


ربما تظن أن دفة الأمور ستتحول ضدك ، و سينظر إليك على أنك غير كفء ، و لكن على العكس ، إذا لاحظك صاحب العمل و أنت تقف و تقول: " إننا لم نحظ بهذا العقد و أنا أتحمل مسؤولية ذلك و هذه هي الإجراءات التي سنتخذها للتأكد من عدم تكرار ذلك ، فلن ينظر إليك كفاشل ، و لكن سيرى فيك عضو مجلس إدارة واعداً .