حسن الإنصات إلى فريق العمل


" استمع جيداً للآخرين ، و معظم الناس لا ينصتون لغيرهم ..."


إذا كنت تظن بأنك تعلم كل شيئ ، فالأرجح أنك تكون مشغولاً للاستماع إلى نفسك و مدى عظمتك لدرجة أنه لم يتبقى لديك وقت تنصت فيه لأي شخص آخر ، و لكني اعلم بأنك لست هذا الشخص . فكل إنسان ، مهما كانت وضاعة مركزه أو مهمته ، لديه ما يقدمه لك . و لذلك جرب الكلام مع عامل مصعد ، و مع حارث مرآب السيارات ، و عمال المقصف و النظافة ، تحدث مع أي شخص و كل شخص ، و الأهم هو أن تجيد الإنصات لأعضاء فريقك ، فهم الأفراد الذين لديهم معلومات لا تتوفر للآخرين و هم من يعملون مع الموارد و المنتجات ، و هم دائماً في خط المواجهة ، و ربما يكون لديهم أفكار جيدة للغاية و أنت لست بحاجة لأن تستشيرهم في كل صغيرة و لكن في الأشياء المهمة ... تحدث إليهم . و احصل على آرائهم النقدية ، و أفكارهم ، و ابدعاتهم.


من الواضح أن عليك أن تتوخي الحذر لكي تأكد أنه على الرغم من انصاتك إليهم فأنت من يتحمل المسؤولية ، عليك أن تنصت و لكن ذلك لا يعني أن تعمل بكل أفكارهم . و عليك أن تتخلص من الشعور إنك مطالب بتنفيذ كل اقتراحاتهم . و هنا تكمن مشكلة كبيرة . استمع ، و افهم جيداً ، ثم خذ قرارك بناءً على ما سمعت ، و على خبرتك و أفكارك و لكل ما هو عملي ، ليس من المفيد أن تسمع ثم لا تعمل بأفكارهم و من ثم فسوف يشعرون بالاكتئاب ؛ " لا فائدة أن أخبر رئيسي في العمل بأفكاري ، و لا يعمل بناءً عليها أبداً " .


عليك أن تصغي إليهم دون أن توحي إليهم بأنك سوف تطبق أفكارهم ، و هكذا لا يصيبهم اليأس عندما تقوم بشيء مختلف تماماً . و لكن يمكنك أن تجعلهم يظنون أن أفكارهم موجودة في استراتيجيتك العامة .


من الناحية الواقعية ، كل عضو في فريق عمل قابلته يوماً ما كان بإمكانه أن يخبر المدير بشيئ مفيد فيما يتعلق بالخطأ الموجود بالشركة أو بفريق العمل ، أو كيفية عمل شيئ بطريقة أفضل ، إذا كنت منفتحاً على هذه الأفكار ، عليك أن تطرح الأسئلة ، ثم تنصت دون تحيز لأحد أو مقاطعتهم في الحديث ستنتقل على الفور إلى فئة مختلفة عن معظم المدرين .