احترام الفروق الفردية بين أعضاء فريق العمل
" إننا مكرسون لتشجيع ثقافة الاحترام ، التي تقدر التنوع ، و تعزز احترام الحقوق و الفروق الفردية لدى الاخرين "
إن لدي أطفالاً كثيرين أتوقع منهم أن يعملوا كفريق ، و لكن لديّ أيضاً الفطنة التي تمكنني من إدراك أنهم يختلفون عن بعضهم تماماً و أنه إذا حاولت أن أعاملهم بالمثل ، و أن أطبق عليهم نفس القواعد – باستثناء قواعد الانضباط – فلن أحصل إلا على تمرد ، أو فوضى ، فأحدهم – أنا لا أذكر أسماء هنا و لكنهم سيعرفون من أقصد – لا يمكن أن أطلب منه الإسراع ، في أي وقت كان ، و لا بأي وسيلة . لأنني إذا دفعته إلى الأمام ، فسيتشبث بقدميه في الأرض و لن يتحرك . لابد من إغرائه ، و استمالته ، و إغوائه بأن يكون أكثر سرعة ، و لكن لدي ابناً آخر لابد من إبطائه على الدوام . و علي أن أحترم – و أن أتصرف بناء على – الفروق الفردية ، و يجب عليّ ببساطة أن أراعي ذلك .إن فريقك يشبه هذا المثال . يمكنك أن تطلب من بعضهم الإسراع و لا تستطيع طلب ذلك من الآخرين ، بعضهم لابد من إبطاء آدائه بينما يتعين عليك أن تسرع من آداء آخرين ، بعضهم يأتي إلى العمل بابتسامة جميلة ، و آخرون من الأفضل عدم التعامل معهم في الصباح ، و بعضهم يحسن التعامل مع التكنولوجيا بصورة مذهلة بينما لا يجيد ذلك آخرون ، عليك مراجعة ما قاله " بلبن " و أن ترى كيف أن كل عضو في الفريق لديه شيئ مختلف يقدمه للفريق – و أن هذا الاختلاف هو ما يحقق التميز لفريقك .لا يجب عليك أن تدع شخصاً يفلت من العقاب على شيئ ما بحجة أنه مختلف – التزم بتنفيذ قواعد الانضباط – لأن ذلك ينطبق أكثر على الطريقة التي تتعامل بها مع الفروق الفردية ، و الطريقة التي تختار بها المهام ، و كذلك الطريقة التي تتوقع أن تتم بها هذه المهام . فكلنا مختلفون ، و الحمد لله على ذلك – فلو امتلأ العالم بأشخاص مثلي ، أعلم أنه سيكون عالماً شنيعاً – و أن هذه الفروق الفردية هي ما تجعل فريقاً عظيماً يعمل كمنظومة واحدة عالية الكفاءة .لنفترض أنك تدير فريقاً للمبيعات ، و كان أفراده يتميزون بالأناقة الشديدة و لديهم لسان طلق ( مثلك تماماً ) ، و لكن أحدهم يفضل الملابس العادية و يميل للثرثرة أكثر مع العملاء ، إياك ألا تعتبره جزءاً من الفريق – عليك أن تقيمه من خلال النتائج التي يحققها ، إذا كان يحقق أهدافه و يحبه العملاء ، إذن ليحيى الاختلاف .