تنبـع أهميتهـا كحـافز علـى الإنتـاج وتحـسين الأداءكونهـا تتـيح للعـاملين تحقيـق الكثيـر مـنحاجاتهم ورغباتهم الأولية والأساسيةكالمسكن والمأكل والملبس وبغض النظر عنكـون الأجـور أهـم حـافزأم لا , فان المدى الذي تحققه الأجور من إشباع لحاجات الإنـسان هـو مـا يحـدد تلـك الأهميـة لان أهميـةالحافز ينتهي بانتهـاء وقـت الاسـتمتاع بـه , وهـو مـدى توافقـه وتكاملـه مـع الحاجـة أو الرغبـة التـي يـشعر بهـاالفرد وارتباطه بالإنتاج مباشرة .(شاويش2005ص209).
ويــشير (جــودة) ان الاجــور أحــد اهــم حــوافز الماديــة للعــاملين فــي المجتمعــات الناميــة نظــرا لــضعفمستواها مقارنة مع متطلبات الفرد واحتياجاته , فهي تحـل جانبـا اساسـيا مـن اهتمامـات الافـراد باعتبـار انهـاوسيلة اساسية لإشباع رغباتهم المادية والاجتماعية , وعليه فأن الاجور خاصة والحوافز المادية بـشكل عـامتعتبر ولاريب من اهم العوامـل بـل واكثرهـا تـأثيرا فـي انـدفاع الفـرد للعمـل وزيـادةكفايتـه الانتاجيـة.(جـودة87 –ص21)ويرى (حمزاوي) إن الأجر ليس من الحوافز , حيث أن الحـوافز هـي مـا يحفـز الإنـسان علـى بـذل مزيـدمـن الجهـد فـي العمـل , أمـا الأجـر فأنـه سيـصل إلـى العامـل سـواء اجتهـد فـي عملـه أو لـم يجتهـد لأنـه حـقمكتسب له (حمزاوي 1987م – ص 115).
أمــا (القريــوتي) فيــرى أن احتــساب الأجــر حــسب عــدد الوحــدات الإنتاجيــة يعــد مــن الحــوافز الماديــةالمـشجعة علـى بـذل المزيـد مـن الجهـد والعطـاء فـي العمـل لتحقيـق اكبـر عـدد مـن الوحـدات الإنتاجيـة ,وتتمثـل هـذه الطريـة مـن التحقيـر بإعطـاء العـاملين أجـورا تتناسـب مـع مـا ينتجونـه خـلال فتـرة عملهـم اليوميـةلتقاس بذلك قيمة الأجر الشهري الذي يدفع للعامل بما حققه طوال ذلك الـشهر , فتـوزع الأجـور الـشهريةحسب ما أنتجه العامل من وحدات سلعية أو خدمية , وهذا يوفر للعـاملين دافـع لإنتـاج اكبـر مـا يـستطيعونمن الوحدات.(القريوتي 2005 – ص279)ومن وجهة نظر الباحث فان هذه الطريقة لا تـصلح إلا فـي المؤسـسات والقطاعـات الإنتاجيـةكالمـصانع,وبعض القطاعات الخدميةكالفنادق والمطاعم والمراكز التجارية التسويقية , أما في المؤسسات الحكوميةومنها وزارة التربية والتعليم فلا تتناسب معهم هذه الطريقة , لان العمل فيها لا يقاس بالوحدات الإنتاجية.