مــع بدايــة القــرن الثــامن عــشر عنــدما بــرزت حركــة الإدارة العلميــة بــدأ العلمــاء يهتمــون فــي بحــوثهمودراساتهم بموضوع الحوافز ويمكن أن نميـز بـين ثـلاث مراحـل لتطـوير الفكـر الإداري فيمـا يخـص موضـوعالحوافز وهذه المراحلكما يلي -: (الخراز1987ص150 .)
1- : المرحلة التقليدية تمثـل هـذه المرحلـة النظريـات التقليديـة فـي الإدارة حيـث تعتبـر المؤسـسة وحـدة اقتـصادية مثاليـة لاعلاقة لها بالبيئة الخارجية ومن وجهة نظر ماكس فيبـر رائـد النظريـة البيروقراطيـة أن الفـرد بطبعـه غيـر طمـوحوكـسول ودائمـا يـسعى إلـى إشـباع حاجاتـه الماديـة وبالتـالي ركـزت هـذه المرحلـة علـى الحـوافز الماديـة فقـطوكذلك ركزت مدرسة الإدارة العلمية بقيادة فريدرك تايلور في سياستها التحفيزية على الأساس المادي.
2- مدرسة العلاقات الإنسانية: مـن وجهـة نظـر هـذه المدرسـة أن المؤسـسة عبـارة عـن نظـامكبيـر ومعقـد التكـوين حيـث يتكـون مـنأجـزاء متباينـة فـي الأداء أهمهـا الجانـب الإنـساني والفنـي وهـذه المدرسـة تنظـر إلـى الإنـسان باعتبـار أن لـهمشاعر وأحاسيس ويعمل في داخل الجماعات. وبالتالي نرى بوضوح التطور في النظرة إلـى الإنـسان وكيفيـة التعامـل معـه باعتبـار أن المؤسـسة بجانـبأنها وحدة اقتصادية فهي وحدة اجتماعية لذلك نجد تنوعا في منح الحوافز ما بين المادية والمعنوية.
3- : المرحلة الحديثة تمثلها نظريات الإدارة الحديثة مثل(نظرية الإدارة بالأهداف ونظرية النظم) و قد حاولت هذه المرحلـةأن تتجنب أخطاء النظريات والمراحل السابقة مستفيدة من تجاربهـا وهـذه المرحلـة تنظـر إلـى الجهـاز علـى أنه نظام مفتوح وليس مغلقاكماكانت المدارس التقليديـة، وقـد أدعـت المـدارس الحديثـة إلـى ربـط الحـوافزبالنتائج المتحققة ونادت بضرورة اختلاف ما يحصل عليه العاملون مـن حـوافز سـواءكانـت ماديـة أو معنويـةوذلك حسب مـستويات الأداء وكـذلك مـن وجـه نظـر هـذه المرحلـة ضـرورة اشـتراك العـاملين مـع الإدارة فـيوضع خطط الحوافز.