قال وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله إن التمويل الإسلامي يكتسب أهمية متزايدة في الاقتصاد العالمي، ويجب دمجه على نحو أفضل في النظام المالي العالمي.
وأضاف أمام وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية بـ مجموعة العشرين، خلال اجتماع في أنقرة اختتم أمس السبت "تزداد أهمية التمويل الإسلامي في الاقتصاد العالمي، ولذلك فإن من المهم للمؤسسات المالية الدولية أن تدرس المسائل المرتبطة بكيفية اندماج التمويل الإسلامي في النظام المالي العالمي".
كما أوضح أن البنك الدولي والبنك الإسلامي للتنمية وبلدانا في مقدمتها السعودية وجنوب أفريقيا تبادلت خبرات عملية في التمويل المدعوم بأصول، والتمويل الإسلامي على وجه الخصوص، على مدى العام المنصرم.
يُُذكر أن التمويل الإسلامي الذي يتركز بأسواق الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا يقوم على مبادئ الشريعة الإسلامية التي تحظر الفائدة باعتبارها ربا، وتفرض ضوابط على المضاربات, ولهذا يعتبر بديلا للأنشطة المصرفية التقليدية القائمة على الفائدة.
ويحظى التمويل الإسلامي بأهمية مطردة في دول مثل الكويت وقطر، كما حقق مكاسب كبيرة بدعم من حكومات دول أخرى مثل باكستان وتركيا.
وطبيعة التمويل الإسلامي القائمة على الأصول تجعله مثاليا من الناحية النظرية لتنفيذ مشاريع للبنية التحتية مثل بناء شبكات الطرق السريعة وتشييد الموانئ، وغيرها من المشاريع الكبيرة.
ووفقا للبنك الآسيوي للتنمية، فإن آسيا وحدها ستحتاج إلى ما يقدر بنحو ثمانمئة مليار دولار سنويا على مدار الأعوام العشرة المقبلة لتمويل مشروعات البنية التحتية.