أشار علواني (318-315:2001) إلى أربعة محددات تحول دون تطبيق إدارة المعرفة فيالمنظمات وهي :
1.الثقافة التنظيمية : فنجاح المنظمة يعتمد إلى حد كبير على الثقافة التنظيمية السائدة بالمنظمة .فالمنظمة التي تعتمد على علاقات تقليدية من الرقابة والسلطة تجد من الصعب عليها نقلالمعرفة؛ لأن العقلية الإدارية القائمة على الأمر والإشراف تحد من فرص تشكيل الجماعاتوالوحدات الاجتماعية وتفاعلها مع بعضها البعض وهى اعتبارات ضرورية لتحويل المعرفةالفردية إلى معرفة تنظيمية .
2.الهيكل التنظيمي: فشكل الهيكل التنظيمي له تأثير مباشر على نقل المعرفة . فالهيكل التنظيميالهرمي القائم على أسس بيروقراطية يتسم بعدم المرونة في نقل المعرفة وتقاسمها والتشاركفيها؛ وإصدار الأوامر بنقل المعرفة عبر قنوات رسمية محددة سلفاً لن يسمح بتدفقها بشكلفعال .وعلى العكس من ذلك، إذا ما اتخذت قنوات توزيع المعرفة نمطا غير رسمي أساسهالثقة والتعاون، سيتم نقل المعرفة بشكل أسرع وأكثر فعالية،واقع تطبيق عمليات إدارة المعرفة...
3.تكنولوجيا المعلومات: يعتمد نقل المعرفة وتقاسمها على وجود آليات فعالة تتيح ذلك . هذهالآليات يمكن أن تكون رسمية مثل التقارير وأدلة العمل والتدريب والاجتماعات الرسميةالمخططة والتعلم أثناء العمل . أو غير رسمية مثل الاجتماعات والندوات والحلقات النقاشيةالتي لا تتخذ طابعاً رسمياً مقنناً وتتم عادة في غير أوقات العمل . مثل هذه الآليات غيرالرسمية يمكن أن تكون فعالة في الجماعات صغيرة الحجم، إلا أن من شأنها أن تؤدى إلىفقدان جزء من المعرفة حيث لا يكون هناك ضمان لأن تنتقل المعرفة بشكل صحيح منشخص لأخر.4.القيادة التنظيمية: حيث يقع على القائد عبء تصميم استراتيجيات إدارة المعرفة في المنظمةوتحديد الدور المنوط بكل فرد أو مجموعة عمل، ومن ثم فإنه يتعين على القائد أن يكونمبتكر وخلاقاً في إيجاد طرق وأساليب جديدة من شأنها زيادة وتطوير قاعدة المعرفة لدىالمنظمة، وإشراك العاملين وأخذ آرائهم في الاعتبار لكي يضمن وجود رؤية واحدة تسودالمنظمة كما أشار 2003) Coakes) إلى أن هناك مجموعة من المعوقات الرئيسة التي تعرقل تنفيذ إدارةالمعرفة بشكل فاعل وهي: سيطرة الثقافة التي تكبح التشارك في المعرفة، وعدم دعم القيادة العليالإدارة المعرفة، والإدراك غير الكافي لمفهوم إدارة المعرفة ومحتواها ولدور إدارة المعرفةوفوائدها، الافتقار إلى التكامل بين نشاطات المنظمة المرتبطة بإدارة المعرفة وبين تعزيز التعلمالمنظمي، والافتقار إلى التدريب المرتبط بإدارة المعرفة والوقت الكافي لتعلم كيفية استخدام وتنفيذنظام إدارة المعرفة، والافتقار إلى فهم مبادرة إدارة المعرفة بشكل صحيح بسبب الاتصال غيرالفعال وغير الكفء.