دور القادة الاداريون في التنمية الادارية ومهامهم ورؤيتهم وتأثيرهم 2-2
عبد الرحمن تيشوري / عضو مجلس الخبراء في وزارة التنمية الادارية

- ان جميع الظواهر في العالم وفي سورية تدل على ان العالم عالم مؤسسات ادارية حكومية او اهلية او خاصة ادارية او اقتصادية او سياسية وما يهمنا هنا مؤسساتنا الادارية الحكومية اكثر من الاهلية والخاصة ومن وجهة نظرنا ان القائمين على ادارة هذه المؤسسات وقيادتها هم يقررون حاضرها وحاضرنا ومستقبلنا لذلك نحن نركز على التنمية الادارية والقادة ونقول ان ازمتنا في سورية اولا واخيرا هي ازمة ادارة واصبحت مسؤولية القادة في الوقت الحاضر اعظم واكبر والقائد الاداري لهذه المؤسسات اليوم ليس مديرا فقط لها بل هو بّناء وله دور حيوي ومحوري ودائري لجملة من الاسباب ساذكر بعضها:
- 1- عملية التخلص من الماضي تستوجب قائد جديد باداء جديد ومقنع ومختلف
- 2- ان الحكومة والقيادة هي العامل الاول في احداث التغيير والتطوير من خلال زرع القادة الاصلاحيين والبحث عنهم وتحفيزهم
- 3-ان الاخفاق في ادارة التنمية مرتبط الى حد كبير بهذا الشرط
- 4- ان خطط التنمية مرتبطة مثل محاور العجلة والاخفاق في احداها يؤثر على الاخرى وقد خبرنا ذلك في سورية سابقا
- 5-ان الانفاق الكبير بدون جدوى ونتائج يشكل خسارة فادحة وكبيرة حيث تهرب الكوادر ونخسر الانفاق والمال
- 6- ان ادارة التنمية الادارية تتطلب الصبر والحكمة والدراية والتأني والحزم ايضا في المواقف وتجاه الاشخاص المعرقلين ومن يعترض طريق العمل الاداري التنموي
- 7- من المهم جذب كل الناس وحتى العاديين الى فهم عناصر التغيير ورؤاه وابعاده واهدافه ومراميه
- 8- يجب تحريك عملية التغيير والتنمية الادارية من خلال الانشطة العلمية والفكرية والورش والندوات والاعلام والدعم المالي الكبير للفرق الخبراء والمستشارين ومن ينفذ
- الفصل الثالث : اهمية الروح الاصلاحية وقادة الرأي

- من اجل ايجاد التحول المطلوب في سورية وظرفها الخاص لا بد من ان نحول اغلب الإفراد والموظفين السوريين الى طاقة ايجابية تثير روح التغيير الجماعي السوري والاصلاح الاداري والاجتماعي العام وانا ادعو الى تغيير سريع في امكنة ومؤسسات معينة وتدريجي في مؤسسات اخرى وبطء في مؤسسات بعينها الى ان يستوعب الجميع كل عملية التغيير وفلسفتها ومكونات الرؤية الاصلاحية الجديدة الواردة في الخطة الوطنية المتكاملة للتنمية الادارية ولا بد من العمل من القمة الى القاعدة ومن القاعدة الى القمة وان تتولى الحكومة الحالية عملية تنظيف اكثر من التوظيف