وقد حدد (ويبر) أهم الخصائصالمميزة للتنظيم البيروقراطي والتي تشتمل على مايلي :
· التدرج الهرمي للسلطة في التنظيم البيروقراطي من أعلى إلى أسفلبما يؤدي إلى التحديد الواضع للسلطة لكل مركز وظيفي ويحقق رقابةالمستويات الإدارية العليا للمستويات الإدارية الأقل.· التحديد القاطع للواجبات اللازمة لتحقيق أهداف التنظيم البيروقراطي.
· التخصص الوظيفي وتقسيم العمل ، واجتياز وتعيين الأفراد وفقاًللتخصص في العمل.
كما أن التدريب يعتبر مطلباً ضرورياً لتأهيل أورفع كفاءة الأفراد.· اللوائح والإجراءات التي يجب أن تكون محددة وواضحة ويلتزم بهاالجميع في كل الظروف ، وليس من يحق الموظف أن يخالف مثلهذه اللوائح والإجراءات وإلا تعرض للعقاب .
· المستندات والسجلات الرسمية ، حيث يعتمد العمل والاتصال في التنظيم البيرقراطي على المعلومات المكتوبة والموثقة رسمياً فيالسجلات والمستندات.
· إلغاء الطابع الشخصي والتجرد من الذاتية ، حيث يخضع العاملون فيالتنظيم البيروقراطي للأوامر والتعليمات الموضوعية والمجردة منالذاتية .
أما الطابع الشخصي وأنماط السلوك في التنظيم فهي محددةبشكل رسمي وطبقاً للوائح وقوانين محددة.
· عنصر الكفاءة والتي تمثل الصفة المميزة للموظف البيروقراطي.
· الفصل بين حياة الموظف الخاصة وعمله في التنظيم البيروقراطي .
وفي ضوء السمات السابقة والمميزة لمدخل الإدارة البيروقراطيةيلاحظ بوضوح أن (ويبر) لم يقصد بالبيروقراطية معناه السلبي الدارجقي وقتنا الحالي ، أي لا يقصد الجمود والروتين والتعقيد وعدم المرونةفي أداء العمل. وعلى العكس فإنه كان يقصد وجود نظام رسمي يتصفبالكفاءة العالية والرشد في التصرفات في إدارة الأنشطة والأعمال فيالمنظمات كبيرة الحجم كما أن المتأمل في نموذج (ويبر) للإدارةالبيرقراطية لايجد شيئاً يشير إلى دلالة خاطئة في الإدارة ، حيث لا أحدفي الوقت المعاصر يرفض أن تكون في منظمته أهداف واضحة،وتدرجاً للسلطة ، وتعليمات وإرشادات رسمية للعمل ، وكفاءة في الأداء.