[مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]


أظهر استطلاع رأى تلو الأخر أن درجة التزام الموظفين تجاه عملهم منخفضة دائماً ، وولكن لحسن الحظ هناك طريقة يمكن من خلالها تدعيم التزام الموظف تجاه شركته ...ألا وهى الصداقة .


نعم ...تدعيم أواصر المحبة والصداقة فى محل العمل يعمل على ذلك ، جميعنا نعلم تلك الطريقة القديمة التى تنشأ بها الصداقة من دردشة ، نزهة ، نكتة ، و مرح بين الزملاء.


تونى شاى – رئيس مجلس إدارة متجر زابوس الإلكترونى لتجارة الأحذية والذى حقق مبيعات تتعدى المليار دولار يقول أنه يعتمد المرح فى محل العمل والصداقة كجزء من ثقافة شركته ، والهدف الرئيسى من ذلك هو خلق بيئة إيجابية للموظفين لا تكلفه شيئاً سوى القليل ، فهذة القيم تتضمن قبول التغيير والدفع باتجاهه ، وخلق بيئة عمل مرحة تتمتع بالغرابة أحياناً وتهدف إلى النمو و التعلم وبناء فريق عمل إيجابى يشبه الأسرة الواحدة.


وأظهرت الأبحاث أن الموظفين يصبحون أكثر سعادة فى أعمالهم عندما تنشا بينهم وبين زملائهم علاقة صداقة فيصبح عملهم أكثر مرحاً و متعة وقيمة وإرضاءاً لأنفسهم ،وقد توصل مركز جالوب لاستطلاعات الرأى أن الصداقة تدعم رضا الموظفين بمعدل 50% وأن الصداقة المتينة حقاً تعمل على أن يرتبط الموظفون بأعمالهم 7 مرات أكثر من غيرهم.


و الصداقة المتينة لا تدور حول المرح فحسب ، بل أنها أيضاً حول خلق نوعاً من الإدراك الموحد للهدف و العقلية التى يتعاملون بها ولهذا نجد مثلاً أن كثير من لاعبى فريق كرة القدم او السلة يشكلون مع بعضهم البعض صداقات قوية لإيمانهم بوحدة الهدف و المهمة التى هم بصددها فيعتمدون على بعضهم البعض ويتشاركون معاً السراء والضراء.


فالصداقة باختصار تروج لفكرة العمل الجماعى الذى يترتب عليه التزام وانضباط تجاه العمل ، وهذا الالتزام بالأصل ناتج عن الاحترام المتبادل بين الأصدقاء ودفع بعضهم البعض لإنجاز المهام والحصول على النتائج المرجوة ...


وكثير من الشركات تتبنى استراتيجية تشكيل الصداقات بين زملاء العمل من خلال بعض الأنشطة الجماعية مثل إقامة سباق للدراجات ، أو دعوة الموظفين لحدث إجتماعى أو خيرى وما إلى ذلك ، و كذلك لا يمكن تجاهل أهمية قيام الشركات بتوضيح أهدافها وأولويتها للجميع بغرض توحيد هدفهم.


ونقول أن الأفراد فى الشركات يحتاجون للعمل معاً ولهذا ما يحتاجه حقاً المدراء و الموظفون على حد سواء هو تدعيم روح التعاون والثقة و العلاقات الشخصية والمرح و هناك تحديات تواجه بيئة العمل المحلية والعالمية فى هذ الصدد لأن السؤال سيبقى دائماً كيف يتم غرس روح الصداقة الحقيقة بين الأفراد فى المؤسسة الواحدة بحيث تأخذ الصداقة فى محل العمل الشكل الذى يترتب عليه جهود فعالة تصب فى مصلحة المؤسسة .


و فى نفس الوقت هناك سؤال أخر يطرح نفسه عليك ألا وهو : هل توجد للصداقة فى محل العمل عيوبها ؟ !


اقرأ أيضاً ... [مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]