يكتسب الوصف الوظيفي أهميته من طرفي العمل الرئيسيين: أصحاب المؤسسة والموظفين، فهو من جانب يساعد المدراء على وضع التوقعات التي يريدونها في شاغلي الوظيفة، ويساعد أيضاً لموظفين بالتعرف على الهدف الرئيسي المطلوب منهم وتفاصيل أخرى أهمها الراتب.


كما يُوفر الوصف الوظيفي مرجعية قانونية عند اختلاف طرفي العمل ومدى وصول الموظف إلى النتائج والأهداف الموضوعة له حسب الاتفاق وكذلك إنصاف الموظف في حال وقوع الظلم عليه.


حسناً، لماذا تحتاج المؤسسة للوصف الوظيفي، هنا سأذكر خمسة عناصر هامة تزيد من أهمية كتابة الوصف الوظيفي وتطويره.


1- تحديد طبيعة العمل المطلوب
لن يكون هناك تخمينات أخرى غير محدّدة عند الموظف الجديد، على المؤسسة حسم ما هو مطلوب لشاغل الوظيفة قبل أن تتم مقابلته والموافقة عليه.


2- الربط بين الإدارات الأخرى
يسمح لك الوصف الوظيفي أن تُحدّد طبيعة ترابط الإدارات فيما بينها وتنظيمها بصورة عملية تخدم أهداف المؤسسة وتتجنب مشكلة الصلاحيات أو تسلط إدارة على أخرى، كما أنه سيُوفر الكثير من الوقت والجهد والمال الذي سيضيع على مثل هذه الخلافات.


3- الشفافية في التوقعات
هذا بالطبع سيساهم بحماية الموظف الجديد من الوقوع في فخ التوقعات الخفية والتي يجهلها عن الوظيفة، كما أن المؤسسة تقوم بدور كبير في حماية موظفيها من تصنيفهم بالفشل بدون وجه حق.


4- موظفين أكثر إنتاجية
ببساطة لأنهم يعرفون ما عليهم أن يقوموا به، والمؤسسة الناجحة هي من تُوفر كلَّ وسائل النجاح لعامليها وتساندهم بقوة لإنجاز ما هو مطلوب منهم.


5- الموظفين يعملون أكثر
هذا من الأشياء التي ترغب المؤسسات الناجحة في غرسه مع العاملين معها، فالموظف الذي ينتظر أن تنتهي ساعة العمل ليخرج سريعاً وكأنه ينتظرها على أحرِّ من الجمر ولا يكون قد أنجز عمله كاملاً، لا شك أنه سيؤثر على تقدم المؤسسة ونجاحها على المدى البعيد.