ضمن خطتها لعام 2015القاضية بتنفيذ مجموعة من المحاضرات التنموية نفذت جمعية تنمية المجتمع المحلي في السويداء – الجمهورية العربية السورية - بالتعاون مع مديرية الثقافة ومجموعة السروجي للتدريب والتنمية محاضرة بعنوان كن متميزا . والتي ألقاها الاستاذ ياسر بيطار المستشار في قضايا التنمية البشرية ،. افتتحت المحاضرة بكلمة ترحيبية من رئيس الجمعية الدكتور عدنان أبو الفضل ، ثم بدا المحاضر محاضرته بالقول : كل واحد منكم لديه أشياء مميزة منها ما هو محسوس وأخرى داخلية وهذا موضوع محاضرتنا اليوم!!! وتساءل : لكن كيف لنا الاستفادة من هذا التميز ؟ هناك مجموعة نقاط تجيب على هذا السؤال،
أولها : أن تتحرك بمبدئك والمبادئ قسمان : منها ما يفرضها علينا المحيط الاجتماعي ومنها ما هو ذاتي وهذه التي نعنيها هنا ، والتي يجب أن تكون موجهة لخدمة الغير وأن تجعل من الفرد رقما فعالا في المجتمع
الثانية : كن ايجابيا ، اولا مع نفسك بمعنى أن تثق بنفسك فالاعتزاز بالذات شيء ضروري للنجاح ، بل أن حب الذات هنا أمر مرغوب لأن من يحب ذاته بإيجابية يحب الآخرين وحب الذات هنا غير الأنانية التي نعرفها إنها التصرف بإيجابية وبلا تعقيد ( مبتسم ، مرن ، متسامح ،كريم ... الخ)
الثالثة: فعّل دورك في الحياة : لدى الفرد مجموعة أدوار في الحياة ( رب أسرة ، موظف ، عضو في منظمة تطوعية ، عضو في نقابة مهنية ، جار ... الخ ) وهذه الأدوار التي قد تتجاوز العشرة بعضها غير مفعّل ، فمثلا رب الأسرة الذي يخرج من منزله الساعة الثامنة ولا يعود حتى الثامنة مساء فإنه عاجز عن الاشراف على أولاده وشؤون بيته. هنا نقول أن دوره هذا غير مفعّل، بينما دوره كعامل أو رب عمل قد يكون مفعلا وبمراجعة هذه الأدوار يمكن للمرء أن يحدد الهام منها وغير الهام وبالتالي وضع أفضليات للتفعيل
الرابعة: طور مهاراتك ، من خلال بذل الجهد الشخصي والعلاقات الاجتماعية والمشاركة في النشاطات العامة ،ومتابعة التعلم والتدرب ، فلا يجوز للمرء أن يستكين للراحة ولديه فرصة لتطوير مهاراته وزيادة معارفه وضرب مثلا أن الشركات والهيئات غير الحكومية العاملة في بلدنا لا تقبل ضمن موظفيها من لا يجيد لغتين على الأقل
الحامسة: تواصل داخليا مع هدفك ، بقصد التغيير. والرغبة في التغيير غير الأمل فالأمل يجب أن يزرعه الفرد في الآخرين ، أما الرغبة في التغيير فيجب أن تكون مهيأة للتطبيق وكما يقال : كما أفكر أكون ! على المرء أن يسعى الى تطبيق رغبنه .وأن بقي على الأمل فإنه سيصل لمرحلة الاستكانة ؟!!
السادسة : رتب أولوياتك ، الأهم فالمهم .... آخذا بعين الاعتبار موضوع الوقت وهذا يستدعي أن يقسم المرء أموره وقضاياه الى : قضايا غير هامة وغير عاجلة - قضايا هامة وغير عاجلة - وقضايا هامة وعاجلة وأن يسعى لتنفيذها بناء على هذا التقسيم .
في النهاية ، قال : هناك اناس يمضون أوقاتهم بلا فائدة ،وآخرون يحددون أهدافا يعززونها بالاستثمار الأمثل للوقت . والمحترف هو الذي يجد وقتا لكل شيء ! وختم : يجب ان يكون لكل انسان هدف, ويجب ان يكون هناك معيار لمعرفة التقدم في نحقيق هذا الهدف . والهدف يجب أن يكون ايجابيا للذات وللغير ومقومات تنفيذه تعتمد على 1- الرؤية الواضحة 2- الرسالة المحددة ، والتطلع ( كيف سأصبح ) !! وإذا جاز لنا أن نبدي رأينا في المحاضرة فهي ناجحة بكافة المقاييس ، يكفي الاصغاء المثير للدهشة من قبل الحاضرين الذين قارب عددهم المائة .
هايل القنطار
مسؤول الاعلام في جمعية تنمية المجتمع المحلي بالسويداء