كم تبلغ قدرتك الإنتاجية في العمل؟ إذا وجدت أنك لا تنجز عملك كاملاً بالرغم من كدّك واجتهادك باستمرار، فأنت لست وحدك في هذه المعضلة. إذ بينما يعتقد الكثيرون أن العمل بمجهود أكبر هو الحل، إلا أنك تحتاج إلى التخلص من بعض الأمور في حياتك أولاً وقبل التفكير بأي شيء آخر لزيادة الإنتاجية، سيما في ضوء إحصائيات عدة، نتج عنها أن الموظفين الذين يعملون لساعات أطول ينجزون أقل.
وعلى الصعيد ذاته، هناك بعض المشكلات التي قد تواجهك أيضاً، فتؤثر على قدرتك الإنتاجية وتقتل عنصر المبادرة لديك، منها:
1. إهمال الحالة الصحية:
فضلاً عن الممارسات الضارة بصحتك بشكل واضح، كالتدخين ونحوها، هناك العديد من الأمور الأخرى من شأنها التأثير على صحتك وبالتالي تخفيض الإنتاجية. ومثال هذا في حالات: الإجهاد والاكتئاب ومرض القلب وسوء التغذية ونزلات البرد والإنفلونزا ومشكلات الجلد وغير ذلك. فلا تهمل صحتك، والتزم بإجراء فحصك السنوي لمنع المشكلات قبل وقوعها، ومعالجة أي أمراض أخرى قبل استفحالها.
2. عدم الحصول على قسط ملائم من النوم:
اضطرابات النوم ملازمة لضعف الحالة الصحية عموماً. مع ذلك فإن اضطرابات النوم ليست ناتجة عن قلة النوم غالباً، فالمسألة نوعية لا كمية من هذه الناحية. ومثال هذا الأمر: التقليل من ساعات النوم بمعدل ساعة ونصف، ينتج عنه انخفاض بنسبة 32 % في اليقظة والأداء. كما أنك قد تواجه انخفاضاً في القدرة على التفكير ومعالجة المعلومات، كذلك التسبب بالحوادث في محيط العمل أيضاً.
فكيف تنام على نحو أفضل أثناء الليل؟ ابدأ من خلال ممارسة عادات جيدة، مثل: الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في الوقت نفسه يومياً. ولا تستخدم الأجهزة الإلكترونية قبيل خلودك إلى الفراش، وتجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين في وقت متأخر بعد الظهر وفي المساء. واجعل غرفتك هادئة ومعتمة نسبياً ومعتدلة الحرارة قدر المستطاع.
3. بيئة العمل:
تشتمل الممارسات الشبيهة على: الثرثرة والنميمة والمحادثات غير المثمرة والطويلة مع الزملاء من الموظفين. لكنها لا تقتصر على ذلك، فمن السهل الانشغال بنبأ مشوق عن زميل ما في العمل، أو إنفاق الكثير من الوقت في التحدث إلى زميل آخر حول آخر هواياتك. ويظهر استطلاع للرأي أن 42 % من أرباب العمل، يعتقدون أن الثرثرة هي مضيعة كبيرة لأوقات الشركات. لذلك، حافظ على حدود الدردشة المسموح بها، وحاول ألا تشارك في أي أحداث لا طائل منها في المكتب. وبشكل عام، من الجميل مشاركة الاهتمامات مع الآخرين وتكوين صداقات حقيقية في العمل، لكن لا تدع ذلك كله يحول دون تسليم واجباتك الموكولة إليك للمسؤول عنك.
4. ممارسة سلوك خاطئ في المكتب:
قد يبدو لك أحياناً أن الأمور تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، عندما تعجز عن التخلص من حالة الملل والخمول. لكن ما الذي يمكن فعله إزاء ذلك؟ البقاء في المنزل؟ لكن المديرين يرفضون هذه الاستراتيجية غالباً. ثم ماذا عن إدخال القليل من الفكاهة إلى أجواء العمل لتخفيف حدة الضغوط وعوامل التوتر؟ يقول خبراء الإدارة إن الضحك أثناء العمل لا يرفع المعنويات فحسب، بل الإنتاجية أيضاً. ووفقاً للباحثين: "أظهر عدد من الدراسات البحثية أن تعابير الوجه كالابتسام مثلاً، يمكن أن ينتج عنه آثار على الجسم تشبه تلك التي تنتج عن المشاعر الحقيقية كالسعادة".