مفهوم “الريادة التقنية في تقنية الأعمال“، أو “الريادة التقنية” أو “ريادة الأعمال التقنية” جميعها مصطلحات حديثة النشأة، مختلطة المجالات. وهي عبارة عن ابتكار جديد هدفه اقتصادي ربحي أو غير ربحي، مرتبط بطبيعة العمل الفعلي للمنظمات باختلاف مجالاتها مع البرامج أو التقنية أو الأنظمة. بمعنى آخر: هو تطبيق وتطويع الأعمال بشكل نظامي سلس يحقق خصائص السرية والأمان والدقة في النتائج، مهما ازداد عدد المستخدمين أو نقص.


وتُعتَبرُ ريادة الأعمال التقنية هي الداعم الرئيسي للمشاريع أو المنظمات ذو استراتيجية هامة لتطور المشاريع وتحقيق النمو الاقتصادي، وأيضًا زيادة الوعي وثقافة المجتمع سواء على الصعيد المهني أو الشخصي أو الوطني.


كما لا تعني تقنية الأعمال أن تنشئ مشروعاتك الصغيرة أو أعمالك التجارية بتكاليف باهظة الثمن، وإنما مع التطور الحالي واستخدام أدوات التقنية كالتواصل الاجتماعي، أصبحت هذه الريادة إحدى أساسيات الربح حتى لأصحاب المشاريع المنزلية أو أصحاب المهن اليدوية، حيث أصبح لا يخلو مشروع إلا ولديه ارتباط وثيق بالتقنيات والبرامج.


أهمية تقنية الأعمال


ورغم وعي المجتمع وأصحاب المنشئات بأهمية تطبيق واستخدام التقنيات – تقنية الأعمال– لتوسيع دارة العملاء وتقديم خدمات أفضل وتحقيق النمو الاقتصادي، إلا أن الأغلبية تظل متمسكة بعادات وأدوات متعارف عليها قديمًا لتحقق الربح، ولكنه يتم بصورةٍ بطيئةٍ جدًا، مع احتمالية الخطأ البشري المتكرر.


لذا، فإن استخدام البرامج أو التقنية هي ريادة بحد ذاتها، موازية لاستراتيجية المنظمة أو الشركة وعمود رئيسي في الهيكلة. وما أقصده هو هيكلة المشاريع، بحيث تتكون من عدد من التخصصات المتفرعة من تقنية المعلومات وتخصصات خدمات الشركة. أما تفصيلات هيكلة مشاريع تقنية الأعمال فسوف أتحدث عنها تفصيليا في مقال آخر.


باختصار، يمكننا أن نكون رياديين بتطبيق الأفكار واستخدام المهارات وتوظيف الكوادر وتحقيق الربح. ولنتفكِّر دائمًا في قوله تعالى “خَلَقَ الإنسَان، علَّمَهُ الْبَيَان” [الرحمن: 3-4]؛ إذًا لا ضعف أو هزيمة.