لابد من تنوع المشاريع أو منشآت الأعمال ،وذلك لتغطية الاحتياجات والرغبات المختلفة لأفراد المجتمع ، ويمكن تقسيم المشاريع معتمدين على عدة أسس مختلفة ، مثل :
حجم المشروع ، وشكل ملكيته ، ونوع النشاط الاقتصادي .


أولا : أنواع المشاريع حسب الحجم :
تقسم المشاريع حسب الحجم إلى :

أ#- المشاريـــع الصغيــــرة :
تختلف المعايير التي تضعها الدول لتعريف المشاريع الصغيرة ، فبعض الدول تعدها أنها التي توظف أقل من 10 عمال، وبعضها يرى أنها التي توظف أقل من 50 عاملا وقد يصل إلى 500 عامل ، ويمكن تلخيص أهم المعايير المستخدمة في مختلف دول العالم بالآتي :


1 لايزيد عدد العاملين عن عدد محدد(عشرة عاملين) ).
2 تمويل المشـــروع من شخص واحد أوعدد محدود من الأشخاص.
3 تسويق منتجات المشروع في الدولة نفسها غالبا .
4 لا يزيد رأس مال المشروع عن حجم معين .
5 لا تزيد مبيعات المشروع عن حجم معين .
6 قيمة أصول المشروع ( مجوداته ).
وعادة ما يتم استخدام معيار أو أكثر من هذه المعايير في كل دولة حسب ما يرى الاقتصاديون والمسؤولون في تلك الدولة الذين يحددون الحد الأعلى لكل معيار .
وفي قطر لا يوجد هناك تعريف واضح للمشاريع الصغيرة ، إلا أن الاقتصاديين ورجال الأعمال يتحدثون عن معيار عدد العمال ، ورأس المال لتعريف المشروع الصغير ، وسيتم هنــا إعتمــاد المشــروع الصغيــر بأنه المشـــروع الذي يوظــف أقل من عشــرة أعمـــال .

ب#- المشــاريع المتوسـطة :


هناك اختلاف في تعريف المشاريع المتوسطة ، حيث يرى فريق " خاصة في الدول المتقدمة بأنها المشاريع التي توظف من ( 100 ـــ 500 ) عامل ، ويرى آخرون بأنها تلك التي يتراوح
رأس مالها بين 3.5 مليون دولار .




وهناك من يزيد على ذلك سواء في عدد العمـــال ، أو من ناحية رأس المال . أما في ما يتعلق في دولة قطر فنستطيع القول وحسب ما يرى بعض الاقتصادييــــن القطريين بأن المشاريع المتوسطة هي تلك التي توظف من 10 عمال إلى أقــل من 20 عامل أوالتي يتراوح رأس مالها بين 250 ألف ريال إلى 2.5 مليون ريـال




جـ - المشــاريع الكبيـــــرة :

يختلف تعريف المشاريع الكبيرة باختلاف الدول بناءً على النشاط الاقتصــادي فيهـــا .ففي بعض الدول تكون المشــاريع الكبيرة هي التي يصــل عدد العامليــن فيها إلى (10 ) ملايين دولار أو أكثر .
وفي قطر فإن المشاريع الكبيرة هي التي توظف أكثر من خمسين عاملا .


ولكننا اعتمدنا تعريف المشروع الكبير بأنه الذي يوظف خمسين عاملا أو أكثر .






ثانيا : أنواع المشاريع حسب الملكية :
تقسم المشاريع حسب الملكية إلى ثلاثة أنواع ، هي :


أ#- المشاريع الخاصة :
هي المشاريع التي يمتلكها أفراد المجتمع ، وتشكل في مجموعها القطاع الخاص في أي بلد، وبالتالي تعود الأرباح والخسائر منها على أصحاب هذه المشاريع ، وهذه المشاريع تشكل
الغالبية العظمى للمشاريع في معظم دول العالم ، خاصة بعد انهيار الدول الاشتراكية ،والسماح بحرية التملك ، وإمكانية عمل أي مشروع في أي دولة في العالم ، في الوقت الحاضر ، وغالبا ما تهدف هذه المشاريع إلى تحقيق الربح لأصحابها أو للمساهمين فيها وزيادة ثرواتهم .


ب#- المشاريع العامة :


هي المشاريع التي تملكها الدولة ، وتوظف لها الأشخاص ليقوموا بإدارتها والعمل فيها لحساب الدولة ، أي إن الأرباح والخسائر من هذه المشاريع تعود على الدولة ، ويتم إنفاق الأرباح
كباقي إيرادات الدولة على أفراد المجتمع من خلال إقامة المشاريع العامة التي يعم نفعها على المجتمع بأكمله ، وتستثمر الدولة عادة في المشاريع الكبيرة التي يصعب على الأفراد الاستثمار
فيها ، أو في المشاريع ذات النفع العام مثل مشاريع المياه والكهرباء منعا لاحتكارها من القطاع الخاص .




جـ - المشاريع المختلطة :


هي المشاريع التي تتطلب رأس مال كبير وفيها مخاطرة عالية ، فتقوم الدولة بمشاركة أفراد القطاع الخاص في رأس مالها وإدارتها ، متحملة جزءا من المخاطرة لتشجيع الأفراد على
الاستثمار فيها ، نظرا لأهمية وجودها في المجتمع .




وفي قطر نستطيع القول إن غالبية المشاريع الاستثمارية تابعة للقطاع الخاص القطري ، وتتجه معظم دول العالم في الوقت الحاضر إلى ما يسمى بخصخصة مشاريع الدولة


بمعنى تحويل المشاريع العامة التي تملكها الدولة إلى القطاع الخاص ، على اعتبار أنه الأقدر على إدارة هذه المشاريع ، حيث إن هدف المشاريع الخاصة هو تحقيق الربح لأصحابها ، وبالتالي يكون لديهم حافز أقوى لإنجاح المشروع مقارنة بالعاملين في المشروع لحساب الدولة .


ثالثا : أنواع المشاريع حسب النشاط الاقتصادي :
وتقسم إلى أربعة أنواع رئيسية ، هي :


أ - مشاريع القطاع الأولي:


هي المشـــاريع التي تستخرج المواد الخـــــام من مصادرها الطبيعية ، مثل ا لمشاريع الزراعيـة ،لأنهـا تتم في الأرض ، أو تربيــــــة الحيوانــــات التي تعطينا اللحــوم والحليب وكذلك أيضا مشاريع استغلال مساقط المياه ، وبناء السدود وإنشاء قنوات الري التي تعد جميعها مشاريع قطاع أولي


وهنــاك مشــــــاريع استخراج المعــادن والثروات الطبيعية من الأرض، مثل الذهب والغاز والحديـــد والبترول . ومن المعلوم أن الدول التي تكثـر فيهــا الثروات الطبيعيـــة تمت بالغالب باقتصــاد قـــوي مثل دول الخليج لوجود البترول والمعــادن الأخرى فيهـا أم في قطـر فإن استخراج البترول والغاز تعــد من أهـم الثروات الطبيعيــة المتوافرة وهي تعــد من مشــاريع القطـاع الأولي .


ب - المشاريع الصناعية :


هي ا المشاريع التي تعمل على تحويل المواد الخــام أو الثروات الطبيعيـــة من حالــة إلى أخرى ، بحيث تصبـح صالحـــة للاستخدام أو الاستهلاك البشــري وتشمل كل المشــــاريع المنتجـة للسلع والخدمــــات التي يحتاجهـــا الناس، فاللحــوم تنتــج في القطــــاع الأولي، وعندمـا يتـم تحويلها اللحـوم إلـى مرتديـــلا أونقانق تدخــل في مشـــاريع القـطــاع الصنــاعي .




جـ - المشاريع التجارية :

هي المشاريع التي تعمل في مجال بيع السلع المصنعة وتسويقهــا ، حيث يتم شراء السلــع وإعادة بيعها بسعر أعلى لتحقيق هامش ربــح (نسبة معينة من ألأربـــاح على تكلفــة الشراء ) وعادة ما تعمل المشاريع التجارية في مجال تجارة الجملة ( وهي التي تشتري بكميات كبيرة من المنتجين ، ومن ثم يتم إعادة بيعها إلى تجـار المفرق ، وتجارة المفرق ( هي التي تشتري من تجار الجملة أو المصانع لتباع مباشرة إلى المستهلكين. ، وكذلك الباعــة المتجولين ,والشركات التي تمتلك سلسلــة متاجر على مستوى الدولة والعالم .وتشكل هذه المشــاريع غالبيــة منشآت الأعمال في أي دولة .


د- المشاريع الخدماتية :


لا تنتج المشاريع الخدماتية منتجات ملموسة ، بل تقدم الخدمات مقابل عائد مادي ، مثل محلات صيانة الساعات ومكاتب تأجير السيارات ومؤسسات التدقيق والمحاسبة وشركات خدمات النظافة ، وشركات البرمجة ، والشركات السياحية ، وشركات الاتصالات السلكية واللاسلكية ، ومشاريع التعليم والصحة ، وسماسرة العقارات والأسهم والسندات وخدمات
البنوك كالقروض ، وغيرها ...