كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن تعرض مواطنين من دول العالم ساعين لنيل درجات علمية عبر الانترنت، لعمليات نصب وخداع من قبل إحدى الشركات الباكستانية التي تجذب زبائنها وتوهمهم بأن كلياتها معتمدة من جامعات أميركية.
وحصلت الصحيفة على وثائق تثبت عمليات التزوير التي تقوم بها الشركة الباكستانية التي تصمم مواقعها بحيث تكون جاذبة لعدة أسواق رئيسي في الولايات المتحدة ودول الخليج وحتى مصر.
وذكرت الصحيفة خداع الشركة لمواطن مصري دفع 12 ألف دولار للحصول على شهادة دكتوراه في تكنولوجيا الهندسة من جامعة "نيكسون" ونيل شهادة موقعة من قبل جون كيري وزير خارجية أميركا.
وأقر المواطن المصري للصحيفة أنه خرق الحدود الأخلاقية، وإنه كان متأكد من صحة الوثائق وقال "اعتقدت أن هذه الوثائق جاءت من أميركا، فقد وضع عليها الكثير من الطوباع الأجنبية، وكانت مؤثرة جدا".
وذكرت الصحيفة أيضا إنفاق مواطن سعودي لـ 400 ألف دولار للحصول على درجات علمية مزيفة وشهادات.
وفي دول أخرى في الشرق الأوسط، باعت الشركة الباكستانية شهادات ملاحة جوية لموظفين أو وشهادات في التمريض، حيث اعترفت احدى الممرضات في مستشفى بأبوظبي أنها انفقت 60 ألف دولار للحصول على درجة طبية من الجامعة الباكستانية من أجل الحصول على ترقية.
وتشير الصحيفة إلى أن كثيرا من زبائن الشركة الساعين لنيل درجة علمية بهدف الحصول على ترقية أو دعم سيرتهم الذاتية، يدركون بوضوح أنهم يشترون شهادة تعليمية مزيفة، حتى أن بعضهم قبض متلبسا بتزويره.
وفي الولايات المتحدة، تقول الصحيفة، تم الكشف عن أن 350 موظفا حكوميا، بما فيهم مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية ووزارة العدل، حصلوا على شهادات جامعية مزيفة من شركة تشبه الشركة الباكستانية ومقرها في ولاية واشنطن على الساحل الغربي.
وفي بريطانيا اضطرت الشرطة إلى إعادة فحص 700 جريمة حقق فيها عالم جرائم مزعوم حصل على شهادته من الشركة الباكستانية، وقال حينها "بدا لي الحصول على تلك الشهادة عن طريق الانترنت بدلا من ارتياد جامعة".