زمان سنة 1976 كان فى واحد اسمه رونالد واين بيشتغل فى شركة أتارى و اتفق مع ستيف جوبس و ستيف وزنياك شركة أبل، هو اللى رسم أول لوجو للشركة، و كتب اتفاقية الشراكة بين المؤسسين و كان نصيبه فى الشركة وقتها 10 %، و بعدها باسبوعين قال مش لاعب و عاوز أبيع!
و فعلا باع نصيبه ب 800 $ و بعدها بسنة أخد 1500 $ علشان ميفتحش بوقه فى المستقبل و يتنازل عن أى مطالبات ممكن يفكر فيها من الشركة الجديدة، و صاحبنا ده لحد النهارده مقتنع انه أخد القرار الصح بناءا على المعلومات المتوفرة وقتها على الرغم من :
- فى السنة الأولى لـ أبل فى السوق الشركة حققت مبيعات ب 174 ألف دولار، فى السنة التانية المبيعات ارتفعت ل 2.7 مليون دولار، و فضلت تزيد تزيد لحد ما وصلت فى سنة 1982 (بعد 6 سنين من التأسيس) لمليار دولار فى السنة.
- أبل كبرت و عملت منتجات أكتر بتغير فى صناعات كاملة و بتغير اسلوب حياة عملائها، والمبيعات زادت أكتر و أكتر وبقى فى علاقة ود بينها وبين عملاءها لدرجة أنهم بيستنوا قدام الـ stores طول الليل علشان يشتروا المنتج الجديد أول ناس.. وطبعا استثمارات تيجى واستثمارات تروح وأبل قاعدة بتكبر.
- فى فبراير 2015 القيمة السوقية لشركت أبل تخطت الـ 700 مليار دولار و بقت ابل العلامة التجارية الأغلى فى العالم كله و فى كل العالم ‏‎grin‎‏ رمز تعبيري
كل ده حصل بعد ما واين باع حصته فى أبل مع أن ستيف كان بيحاول يرجعه و يقوله "افتكر أنى قلتلك بلاش" و بعد شوية وظائف اشتغل فيهم واين تقاعد و بقى عايش عيشة بسيطة جدا بيبيع طوابع و عملات معدنية و لحد دلوقتى معندوش حتى منتج واحد من منتجات أبل.. مع أن حصته دى النهارده تمنها تقريبا يوصل ل 60 مليار دولار.
كل ده مش مهم.. المهم أنه سعيد و مرتاح البال زى أخواننا (الله يهديهم) اللى مقتنعين و بيقنعوا غيرهم ان الفقر مش عيب و أن الطيبة رأس مال الفقراء مع أن النبى صلى الله عليه و سلم استعاذ بالله من الفقر مع الكفر.. استقيموا يرحمكم الله و زى ما بتفتكروا سير الصحابة اللى عاشوا على التمر واللبن (ده لما بيتوفر) افتكروا عبد الرحمن بن عوف اللى راح المدينة معندوش من حطام الدنيا شئ و تاجر و اشتغل و ربنا أكرمه و رزقه لدرجة أنه رضى الله عنه قال "فلقد رأيتني ولو رفعت حجرًا لرجوت أن أصيب تحته ذهبًا أو فضة".