التقوى والتنمية الذاتية
اسماعيل رفندي


التقوى وسيلة ربانية للتقرب الى الله سبحانه وتعالى وإسناد للروح في مسيرة العبودية على أحسن وجه، ومنهج للحياة لمن أراد التقيد بقيودها وان يجعلها من برامجه اليومية المتنوعة، وذلك في كافة المجالات.
فلنقرأ معا هذه القواعد الربانية للتربية والتنمية الذاتية في مفهوم التقوى، ليس حصرا ولكن كنماذج للتوغل في لجج الموضوع وفق المفهوم القرآني:
ونبدا بقوله تعالى ((ياايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا)).
- مفاهيم التنمية في هذه الآية:-
1ـ توضيح في اصل النشأة الانسانية.
2ـ بيان للمصدر الأول للبشرية.
3ـ حث على التوافق والتقارب المستمر بين الجنسين وفق القوانين الإلهية.
4ـ تحسين العلاقات مع أولى القربى.
5ـ تنمية الحس الإيماني للمراقبة المستمرة.
ويذكرنا رب العزة في محكم تنزيله ((ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب))متضمنا الأسس الثلاثة للتنمية:-
1ـ التقوى منهجاً لحياة المؤمن وشرطاً للبركات.
2ـ حتمية التوفيق الرباني وبشرى للخروج من المصائب.
3ـ اطمئنان للمستقبل.
وفي قوله تعالى: ((ياايها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولاتموتن الا وانتم مسلمون))ويستفاد من الآية للاستمرارية في مدارج الارتقاء:
• يجب أن يكون التقوى بإحسان وإتقان وبإخلاصٍ وبنية صادقة.
• الاستمرارية على مناهج التقوى.
• على المتقي أن لا يملّ حتى ياتية اليقين.
ومن أسرار قوله تعالى ((يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً) تاتي دور النتائج المفرحة واستشعار اللذة الحقيقية
1ـ بيان علاقة التقوى بالكلام والتحدث وآفات اللسان.
2ـ التقوى ميزان فيما يقوله الشخص.
3ـ النتائج المفرحة والعطايا الربانية من التوفيق.
4ـ يجب أن يكون التقوى دعما مستمراً للالتزام والإتباع.
جميع هذه الدروس والفوائد يفيد في التنمية الذاتية ويجعل من المؤمن المتقي..
1. حريصا على وقته..
2. دقيقا في تصرفاته..
3. مستمرا على التطوير..
4. مقاوما للملل واليأس.